بين القديم البالي والمحدث النتي الحاضر

هل للغة العامية المحكية شيء من قيود الأوزان
يطالب البعض تكبيلها بقيود ووزن وكم عمدان
من الفراهيدي الألفي أو تعدد أو لغيره أو سيان
***
ماعاد الخليل البالي يلزم لغير وسوى محبيه
في عصر الذرة وتسارع النت والتسريع فيه
عجلة الزمن لاتعد للخلف تدع الماضي بباليه
***
عجبا لمؤيدي الشعر المتزمتون تعصبا للأوزان
كأن المحكي من اللغة يلزمه كربلة قيود الدوزان
الأغرب كل منهم يدعي لذاته بذاته كأنه السلطان
***
لابل أكثر يستهزؤون بكل من يستشعر بالتوقيع
ويصفون شعره الصعب وبقحة أنه مجرد ترقيع
يتغنون له خليلهم البالي ليلبسونه مستقبلهم تقبيع
***
أناشدهم أن يستمتعوا وحدهم بما استساغوا يحبون
من العصر الحجري مع فراهيدهم المقبور المدفون
الذي لم يعد يصلح لهذا الزمن بمافيه تحديث الفنون
***
أنصاف المتزمتين منهم تحذلقوا تلاعبوا بالتفعيلات
ماتجرأوا التحديث بالمحكي ولا تمسكوا بالماضيات
ومن تغلب عليهم بشعره المحكي رجموه بالتعديات
***
لذا أقول الشعر الحاضر له سرعة اللفظ وبالتوقيعات
مع قواف مع سلسل مع خفة مع موسيقية في اللفظات
مع بيان وبلاغة وبراعة في سكب صور التوصيفات
***
إن لم يتخلى المتزمتون للفرهده الباليه عن تزمتهم
فسيسبقهم الزمن النتي شطحات وهم غرقى تعلقهم
خصوصا الكف عن وصف المحدثين في تجاوزهم
***
ماعاد القاريء النتي يهمه تنميق الأوزان بالبيان
بالمحكي أو المسموع صار الشعر تسابق للزمان
الكلاسيكية صارت أنتيكا للأجيال النتية كل مكان
***
ظاهرة عمر الفرا بعاميته سلب لب الجماهير العربيه
سلاستها بإلقائه المحترف قدم للشعر ظاهره زلزليه
ليتعظ الفراهيديون ويكفوا عن الهزء بشعراء العاميه
التي :
لاوزن لها سوى موسيقية الإيقاع بالأذن السماعيه
***