مكانة القصة القصيرة في الأدب

القصة - الحكاية - الرواية - السيرة : هذه الكلمات إن لم تكن تدل على شيء واحد فهي تدل على أشياء تقترب أو تنصهر فيما بينها لدرجة عدم القدرة على التفريق بينها ، متى بدات القصة أو الحكاية وهل هي أدباً أم فناَ أم أنها من هذا وداك
بدأت القصة أو الحكاية تتشكل مع تشكل الالوعي البشري البدائي وأظنها أقدم من تشكل اللغة نفسها , فهي الحاجة الأساسية للأنسان حتى قبل وجود لغة الكلمات والأحرف , بدأت مع بداية محاولة الإنسات للعيش بشكل جماعة , مع جماعات الصيد وجني الثمار الأولى , حيث كان الإنسان يحتاج للأسئلة في بحثه الدائم حول ضروريات الحياة وتأمين حماية نفسه من الخطر , واستمرت بالتطور مع تطور الإنسان وإن سبقها الشعر في بعض مراحل التاريخ وبعض الحضارات في لحظات زمنية ,إلا أن الشعر الذي تربع على عرش الفنون سواء في حضارات بين النهرين أو الحضارة اليونانية والرومانية فهذا لايعني أنه أصبح للشعر المكانة الأولى فما أعطى للشعر قيمته أنه كان لا يستطيع أن يخرج من إطار القصة أو الرواية أو الحكاية , حيث تناول الوجود والخلق وصراع الآلهة والأبطال وصرع الإنسان مع الآلهة ومع نفسه ومع الطبيعة المحيطة به , واليوم مع تراجع دور الشعر لأسباب البحث فيها خارج نطاق الموضوع وربما أسعفنا الوقت للحديث عنها فيما بعد , ومع الحضارة الإلكترونية أو حضارة النانو تطورت القصة القصيرة لتلائم الزمن وحضارة السرعات فوق الصوتية , وأصبحنا نقرأ بعض القصص التي ربما لا تتجاوز السطرين بل الجملتين وأصبح لهذا النوع الأدبي رواده من القراء كما له رواده من الأدباء والكتاب ويسرني أن أعرفكم على هذا الفن الجميل وأرجو أن تستمتعوا معي في هذه الرحلة مع القصة القصيرة جدا , ومع بعض كتابها
ملاحظة : ما دفعني لذلك بل ما حرضني له هو نقل قصة بعنوان ولادة كنت قد وضعتها في قسم القصة فتم نقلها إلى قسم الخواطر