قصة الأربعين شهيدا

قصة الأربعين شهيدا
تعود القصة إلى سنة 320 م
في عهد الملك ليكيوس
حيث كان المسيحيين قبل مجيئه بخير
لكن حين أتى إلى الحكم أمر بعبادة الأصنام
وما كان من المسيحيين إلا أن رفضوا ذلك
مفضلين العذاب والسجن والموت وهم على دين الحق
وكان من بين المسيحيين أربعين جنديا
قاموا بالاعتراف جهارا بالسيد له المجد
وللتذكير هنا بقول السيد له المجد :
(لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها
بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم )
ونعود لقصتنا
حيث أعطي هؤلاء الجنود كل المغريات من مال وسلطة
لكنهم رفضوا المغريات الأرضية
طمعا بالملكوت السماوي..
فما كان من الحاكم إلا أن يعذبهم بشتى الطرق
وبعد أن فرغ من تعزيبهم
أمر أن يلقى بهم في بحيرة مياه متجمدة
وأشعل الحراس بالقرب من البحيرة نيرانا
لكي يغروهم بها
لكن هذا الأغراء لم يؤثر بأحد إلا جنديا واحدا
خرج من البحيرة وأسرع ليتدفأ
ولكنه مات ما ان وصل إلى النار
ويحكى أن احد الحراس امن في ذلك الوقت
فخلع ثيابه ونزل إلى البركة المتجمدة
وهكذا بقي عدد الجنود أربعين جنديا
وكانوا يصلون هاتفين:
(يا رب نحن أربعين شخصا فأعطنا أربعين إكليلا للشهادة )
وبقوا في الماء ثلاثة أيام إلى أن ماتوا جميعا إلا الصغير فيهم
فامرالحاكم بكسر أيديهم وأرجلهم وحرقهم في النار
فأخرجهم الحراس من البركة لكنهم أشفقوا على الجندي الصغير
وخصوصا أن أمه كانت واقفة بجانب البركة
لكنها اقتربت منه وقالت :
تقوى واثبت حتى النهاية وابقي مع رفاقك ولا تتركهم
وحملته وطرحته مع رفاقه...
واحرقت أجساد الشهداء والقي برمادهم في النهر
وهكذا توجوا بإكليل الشهادة وكل عام نعيد لهم
ونطلب منهم تقوية إيماننا لكي نبقى مع سيدنا يسوع المسيح...................


الفريد1.............