كذبة نيسان

ليس الكذب جديداً على الإنسان فحكايته قديمة قِدَمَ التاريخ ولطالما كان الناس مولعين بالكذب واختلاق الأساطير والقصص والميل إلى تصديقها إما لخوفهم من الطبيعة وعدم قدرتهم على تحدّيها أو لتحقيق غاية ما في نفس يعقوب. والكذب تلك الخطيئة التي حرمتها الأديان لوّنها البشر بمساعدة فنانٍ ماهر هو الشيطان, نراه دائماً جاهزاً لصبغ الحقائق وإلباسها أثواباً زاهية وإعطائها ألقاباً وأجناساً .

ولكل من نيسان والكذب حكاية تروى. فقصة نيسان حسب ماتروي الأسطورة , سمي ابريل نسبة إلى معبودة تدعى ابريل وهي التي تتولى فتح الأزهار وفتح أبواب السماء لتضيء الشمس. وعلى مر العصور استمر الشيطان في مزاولة هوايته الأزلية فمنذ أول كذبة لفّقها لأبوينا آدم وحواء وحتى يومنا هذا, فالكذب يحيط بنا في كل جانب, فالطبيب يكذب على المريض, والبائع يكذب على المشتري والابن يكذب على أبيه , والزوج يكذب على زوجته والزوجة على ... حتى بتنا نبحث عن الصدق لنراه عملة نادرة , أما بالنسبة ليوم الأول من نيسان كان من الأنسب أن يسمى يوم الحق أو الصدق لأنه اليوم الوحيد الذي نعترف فيه أننا كاذبون وتفتح فيه ابريل أبواب السماء لتشرق شمس الصدق وتتفتح أزهاره فينا.‏