الموارد الطبيعية (غير المتجددة) وقدرة الحياةَ....؟

موارد طبيعية غير متجددة أو ناضبة: مثل المعادن بأنواعها والوقود الأحفوري (نفط- غاز – فحم) والموارد الطبيعية المذكورة أعلاه المختلفة حدودها. فالماء يمكن أن يصبح غير صالح للاستعمال الآدمي إذا أصابه التلوث, وكذلك الهواء يمكن أن تغير الملوثات من طبيعته وتجعله غير صالح للتنفس.

لذلك إن توفر الهواء النقي والماء الصالح للشرب إلى الأبد ليس مضموناً, وإذا لم نسارع إلى استخدام أساليب صحيحة للحفاظ عليهما فقد تكون العواقب كارثية. والموارد المتجددة لها حدودها أيضاً. فقد تراجعت بسبب الزيادة السكانية وأساليب الاستثمار غير الرشيد ومن أجل المحافظة على هذه الموارد يجب أن يكون التعامل معها منظماً ورشيداً وغير مخل بالقوانين البيئية. ولقد صدق من قال بأن (الإنسان ناهب الموارد) وهذه حقيقة وليست تهمة, ولو لم يكن الواقع كذلك فلماذا نشكو من ندرة المياه الجوفية؟ ولماذا يطلب منا أن نقتصد في استهلاك مياه الشرب والطاقة ؟ ولماذا نبحث عن مصادر جديدة للطاقة النظيفة؟.... الخ وكذلك الحال بالنسبة للموارد الغير متجددة. وعموماً العالم مطالب اليوم بإيجاد السبل الكفيلة لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للدول النامية وتأمين ما تحتاجه هذه البلدان من التقانات النظيفة بيئياً والموفرة في استخدام الموارد والطاقة من أجل حفظ الأمن البيئي من الخطر ومن ناحية أخرى لا بد للمجتمعات الغنية من تقليل انبعاثاتها للغازات الدفيئة. ولابد كذلك من ممارسة الضغط من اجل إصدار التشريعات والأحكام ضد المتسببين بتلوث البيئة والعمل على تطبيق قانون (الملوث يدفع ) إذ بدونه سيستمر النهج الأناني المتبع في استغلال البيئة ومواردها الأمر الذي سيؤدي بالنتيجة إلى عواقب وخيمة قد تطال كل بلدان العالم الغنية منها والفقيرة, فالتلوث لا يعترف بالحدود ولا بالتوزع الطبقي للشعوب. وأخيراً الإنسان بتصرفه هذا تجاه هذه الموارد بكل أنواعها الدائمة والمتجددة والناضبة إنما يعمل على نهبها وتدميرها دونما اكتراث بحصة الأجيال القادمة من هذه الموارد.‏