وجبة من تراب

يقول الخبرالعلمي : تم الكشف مؤخرا عن نوع نادر من طيور الببغاء تعتمد في بعض وجباتها على تناول كميات من التراب , وفي ملحق الخبر تنويه حول قبائل افريقية تتناول كميات من التراب أيضاً خلال وجباتها , الأسباب قد تبدو غريبة في كلا الحالين

ولكن تتمة الخبر المنشور في دورية علمية توضح الإبهام اذ كلا الطرفين يتناول التراب لان نوعية الطعام التي اعتاد على تناولها تحوي مواد سامة في بعض مكوناتها, و التراب كما هو ( غير معروف) يمتلك خاصية تنقية هذه الأطعمة من السموم وبالتالي تمتصها جزيئاته لتطرح في النهاية خارج الجسم و تحافظ بالتالي على استمرار النوع , هبة الطبيعة هذه استوقفتني ودعتني للتساؤل مراراً حول نوعية الطعام الذي نتناوله يومياً خاصة بعد أن غزت الأطعمة الغربية والغريبة أنماط غذائنا و أتحفتنا العولمة مؤخراً بالوجبات الباردة الجاهزة للاستهلاك الفوري , ترى هل من الممكن معرفة كمية السم أو السموم التي قد يحتويها هذا (الدسم) هذا من جهة من جهة ثانية اذا كان الطعام الطبيعي الذي تناولته الببغاء والقبيلة الافريقية قد يحتوي على مواد سامة فكيف هو الحال اذاً مع هذه الأطعمة 00؟! الجواب هو بعهدة أسرّة المشافي التي تشهد كل عام تزايداً مضطرداً عدا عن حالات الوفاة المبكرة المبهمة،ترى هل من المعقول أنها بعيدة عن هذا الموضوع , أليست المعدة هي بيت الداء ؟! , لكن السؤال الأهم هو كم من( وجبات التراب ) هذه نحتاج لتنقية أغذيتنا (الصحية ) هذاالسؤال نضعه برسم الجهات الصحية التي قد تتحفنا بالقول : بما أننا من التراب واليه نعود فما المانع من‏

( سفّه ) بين الحين والآخر .!!‏