حاول أن تلمس قلب الحبيب

الطريقة بسيطة جداً جداً وهي ( الهدية )
ولكن كيف ..... هنا تكمن الصعوبة اللذيذة
منذ القدم وتبادل الهدايا في المناسبات موجود وهو عبارة عن تقليد
ولكن إذا أردت أن تلمس قلب المحب فهو أمر أخر ويكمن في طريقة انتقاء الهدية وفي طريقة تقديمها
حتى تقدر على انتقاء هدية مناسبة عليك أن تسمع المحب عندما يتكلم عن أشياء حميمة على قلبه حتى لو كانت أشياء حرم منها منذ الصغر فهي لها وقع خاص لديه وتحرك مشاعره انظر إلى ما يلفت نظره في الأسواق فكلنا نتحدث عن أشياء نتمنى أن نحصل عليها استمع إليه ولا تجادله في هذا الموضوع بل دعه في قلبك إلى حين
فالكثير من الهدايا تكون عبارة عن أشياء صغيرة لا تلفت النظر وأغلبها بخسة الثمن ولكن لها وقع خاص إذا عرفت لمن تقدمها ومتى
أما طريقة التقديم للهدية فيجب أن تكون مفاجأة والأفضل من دون مناسبة وإنما عربون محبة وعليك أن تختار الوقت المناسب فالوقت له دور كبير
أين متعة الهدية إذا كنت الأم مثلاً تعرف هديتها قبل العيد بثلاثة أيام (مثل قرارات القمة العربية )
أنا أقترح أن يكون الوقت ليلاً لأنه وقت الراحة وفي هدوءه يحرك مشاعر الناس
إحدى السيدات قالت في جلسة خاصة حول الموضوع أن زوجها خاطبها ليلة العيد بعد أن وزع الهدايا على أطفاله إن هديتك في الثلاجة فضحكت لأن الجميع كان يعرف مدى حبي للبوظة وعندما فتحت الثلاجة وجدت علبة بوظة كبيرة .انتظرت حتى نام الجميع (أو هذا ما اعتقدته) فتحتها مسرعة لأجد فيها دفتر صغير للمذكرات وبالألوان لطالما حلمت أن يكون لدي منذ كنت صغيرة فتحركت مشاعري وانهمرت دموعي وكان يقف خلفي والحقيقة لست أدري من أين عرف قصة هذا الدفتر
صحيح أن الدفتر لم يعد يهمني وأحتفظ به للذكرى الأعز على قلبي ولكن منذ ذلك الحين أعرف بأن هناك من يهتم بي وبمشاعري في هذا العالم الواسع
فالهدية لا تقدر بثمنها وإنما تقدر بالمكان الذي تشغله في قلب المحب.
إلى كل المحبين صغاراً وكباراً ومن الجنسين الهدية هي لغة تخاطب القلب فإذا عرفت كيف تختارها ومتى تقدمها تكون فعلاً قد لامست قلب الحبيب
حاول فلن تخسر شيئاً ولكن إذا نجحت تكون قد سجلت ذكرى في قلب المحب لن تنسى إلى الأبد .