في الحديقة ..!!

كانت تجلس على مقعد ٍ خشبي في الحديقة العامة ..
حسناء في ريعان شبابها ..رائعة الجمال ,ساحرة العينين ,رائحتها تناجي الزهور وتفوق عبيرها ....

مر من امامها ...ودون اي تردد القى التحية واستاذن بالجلوس ...
جلس على نفس المقعد ، وأخذ يتصفح الجريدة التي بين يديه ...
لم تغادر المكان فاطمأن ...وأخذته أفكاره بعيدا بعيدا :

" الجو رائع هذا اليوم ، أليس كذلك..!؟ . . . ماء وهواء . . . ووجه حسن "

لم ترد عليه ، فاسترسل في كلامه علها تبادله بعض الكلمات ، لكنها لم تنبس ببنت شفه

" إذا كان وجودي يضايقك فسأغادر على الفور . . ."

قالها ولم يسمع لها جوابا ...!! كانت تنظر في ساعة يدها بين الفينة والأخرى ، وتتنهد ، لكنها ظلت هادئة ..

عدل وضع الجريدة في يده وكأنه لا يزال يتصفحها وأخذ يحدثها باسترسال :

" أحب الربيع ، وتأسرني طبيعتة الخلابة ، أشعر بالخجل عند محادثة أي فتاة ، لكنك تبدين جميلة ورائعة ، وهذا ما جذبني إليك ... يا الله . . . إني أحس بقلبي ينتفض من بين ضلوعي كالعصفور ..."

هي صامتة لم تجب باي كلمة ...(كان مقتنعا بان السكوت علامة الرضى )

استرسل اكثر :

" لقد رأيت فيك رقة الحوريات وجمال الملائكة ... تبدين أجمل من كل الفتيات التي وقعت عليهن عيناي ، وبك من السحر ما يخلب الألباب ، رأيت فيك فتاة أحلامي ووددت أن تشاركيني الصورة ...!! "

" ...... ...... ....... "



فجأة اقتربت منهما فتاة وتوقفت أمامهما تماما ...(يبدو انها صديقتها )
لم تكلمها ...ولكنها أخذت تشير لها بيديها ببعض الحركات ...
ثم اصطحبتها وانصرفت . . .