لا مين شاف ولا مين دري ..!!

أخذ زاده ,وانطلق خارجا مع بزوغ الفجر ...
لكنه أبدا لم يغادر منزله بل أوحى بذلك ...فقد فتح باب الدار الخارجي وأغلقه ,وبقي في الداخل موهما زوجته الممدة في فراشها أنه غادر....!!
وكمن في ركن خفي منتظرا....!!!

ساعة أو أقل مضت ، حتى سمع طرقا خفيفا ملحنا على الباب ، اجتازت زوجته ارض الدار و فتحت الباب ...دخل بخفة .......تبادلا القبل وتوجها الى غرقة النوم ...

كان يرى من مكمنه كل شيء ، هز رأسه وقال يحدث نفسه : "اذن كل ما قالوه صحيح !! ايتها الخائنة !!!".
انتظر دقائق ثم اقتحم الغرفة ، كان كل شيء واضحا ، الجريمة مكتملة ولا مجال لاي لبس ....
قفز الرجل المذعور من الفراش وأخذت هي تغطي جسدها العاري يكاد قلبها يقفز من صدرها وقد أدركت أن ساعتها حانت ...
قال الزوج للرجل: لا تخف لا تخف (وتابع بكل أعصاب باردة).... على مهلك ارتد ملابسك حتى أحضر لك طعام الافطار...!!!!
دهش الرجل مما سمع ولا يكاد يصدق شيئا وبقي متسمرا في مكانه والزوجة تنظر وقد حلت الدهشة مكان الخوف..!!!!!!!!!
وضع الزوج صحنا من العسل أمام الرجل وقال له : تفضل كل .
مد يده وهو غير مصدق ، ولما انتهى قال له الزوج :هيا غادر المنزل مع السلامة ...!!!

غادر الرجل وهو يتحسس جسده ، انه لايحلم فهو سليم معافى وعلى قيد الحياة ..

نظرت زوجته اليه خائفة مندهشة منتظرة مصيرها المحتوم، لكنه أبدا لم يفعل شيئا ...!!
طلب منها ان تغادر المنزل بعد شروق الشمس الى بيت أهلها بحجة وجود خلاف مع زوجها وأن لا تقبل الا الطلاق كي يطلقها " ولا مين شاف ولا مين دري"
وبالطبع كان هذا الاقتراح هو طوق النجاة لها ففعلت وهي ظانة ان زوجها جن وفقد عقله ...

طلقها فعلا ، وبعد عدة شهور .... تقدم ذلك الرجل ( العشيق ) للزواج منها فقبلت وتم ذلك ، والتم شمل الحبيبين وهما غير مصدقين أن بيتا واحدا يجمعهما وبالحلال ....

وتمضي الأيام ............

أخذ زاده وعدة العمل وانطلق في الصباح الباكر ......!! لكنه أبدا لم يغادر منزله بل أوحى بذلك فقد فتح الباب الخارجي وأغلقه وبقي في الداخل موهما زوجته الممدة في فراشها أنه غادر، وكمن في ركن خفي منتظرا....!!!
.......
.................
كان يرى من مكمنه كل شيء ، هز رأسه وقال يحدث نفسه : "اذن كل ما قالوه صحيح !! ايتها الخائنة !!!".
دخل الى غرفة نومه حيث زوجته وعشيقها ...هز رأسه بغضب شديد ,وشد على قبضة يده ، أحس رأسه يشتعل وأن شرايينه ستنفجر ....!!
سحب سكينا طويلا .... واقتحم كالثور الهائج ، وما هي الا لحظات حتى كان هناك جثتان تسبحان في الدم على السرير ....

في السجن وبعد مضي شهور على الحادثة ، أبلغ بوجود زائر له ...!!
وكم كانت دهشته كبيرة حين رأى الزوج الأول الذي أطعمه العسل ... فطأطأ رأسه خجلا ولم يدر ما يقول ، فها هو في السجن ينتظر الحكم عليه ...ناهيك عن الفضيحة التي لحقت به ...
في حين أن هذا الرجل حر طليق ولم يدر أحد ما حصل مع زوجته أو لماذا طلقها .... وبعد صمت سأله : لماذا أتيت لزيارتي ...!!؟؟
فأجاب :يا رجل أنا أنقذت نفسي وسمعتي بصحن عسل ....
أما كان عندك شيء تطعمه .... حتى ولو راس بصل ....!!!؟