الفشل اول طريق النجاح
----------------------------
الفشل دافعنا إلي النجاح
لايمر يوم دون أن يعاني أحدنا تجربة فاشلة كبرت أو صغرت مع اختلاف درجة الفشل وأهميته.. فهناك الفشل الطفيف المؤقت، كأن تخسر لعبة من الألعاب مع زميلك.
أو تيأس من إقناع صاحبك بوجهة نظرك، لكن هناك الفشل الأهم، كأن تتنحي منصب ترغبه، أو تضيع صفقة تجارية تنتظر منها الربح.. وهناك النكبات التي تفرق بين زوج وزوجه أو أب وابنه.
ومهما اختلفت أسباب الفشل ودرجته فمما لا شك فيه أنه مصدر الكآبة والقنوط والحزن والوجوم.. إلا أن ما يخفي علي كثير من الناس انه في ذات الوقت الحافز الذي يدعونا للتطور نحو الأفضل، والنبع الذي نستمد منه تجاربنا وحنكتنا.. ما يخفي علي الناس هو كيف نستطيع أن نحول الفشل - كل مرة - وبقليل من الوعي والتصميم الي وجهة للنجاح والسعادة.
أول ما ينبغي لنا عمله حين نصاب بالفشل أن نعترف لأنفسنا أننا فشلنا، ثم لنتساءل: لماذا أصابنا الفشل؟ ولنبحث في جوابنا عن مسؤوليتنا نحن في وقوع الخطأ وسوء التدبير، ولنتحاشي - ما استطعنا ملامة الغير وتحميلهم المسؤولية فذاك سبيل الضعفاء والجاهلين.
قد يكتشف أحدنا - وهو يتحري جادا عن أسباب فشله - أن عمله لا يتناسب مع طبيعته، وانه كان قد اختاره لمسايرة أهله أو لظرف خاص، لا من رغبة حقيقية منه فيه، في تلك الحالة يكون الفشل مناسبة صالحة للتفكير بتغيير نوع العمل ما يلائم ميول الفرد وشخصيته وقد يكتشف آخر أن سبب فشله كان محاولاته الدائمة لإنجاز أكثر مما تتحمله طاقته من المهمات، ومن هذا القبيل فشل بعض الرجال في إسعاد أسرهم وأطفالهم نتيجة أعمالهم المتواصلة ليل نهار.. وهنا يغدو فشل المرء حافزا لتنظيم مرافق حياته بحيث يقتنع بأقل مما يجب من النجاح المهني في سبيل الحفاظ علي واجباته العائلية التي لا غني له عنها.
وقد يكون سبب الفشل اضاعته الوقت بتوافه الأمور، أو نتيجة سوء التقدير والإدارة، إن أكثرنا مصاب بعقدة الخوف من الفشل، لأنه لم يتسن لنا - ونحن صغار - أن نتعلم كيف الفشل كما لقنا كيف ننجح فكم من أب أثني علي وظيفة ابنه المدرسية - وهو يعلم أنها سيئة - ليخفي عنه الشعور بالفشل، وكم من أم لامت المعلمة والمدرسة لتحمي ابنتها من مواجهة السبب الحقيقي لرسوبها في الامتحان.
هذا السلوك علمنا - منذ الطفولة - ان نخفي عيوبنا عن أنفسنا، ومنعنا من قدرة الاعتراف بفشلنا والتدرب علي كيفية الاستفادة منها.
فالفشل معلم كبير... وأكبر وأعظم من النجاح .. فالنجاح يعلمنا ان نعيد الكرة بالطريقة نفسها لتحرز النتائج نفسها، أما الفشل فيعلمنا ما يحسن تفاديه وما يمكن اصلاحه في سلوكنا. فالفارس الجيد ليس هو من لم يقع عن حصانه البتة، إنما الفارس لا يمكن أن يصير فارساً ممتازاً إلا بعد سقوطه.. عندها فقط يكون قد تغلب علي الخوف من الوقوع، وامتطي جواده علي درب الكمال.
يختلف مفهوم النجاح من شخص لآخر ولكن جميع هذه المفاهيم تلتقي في رغبة كل منا في إرضاء ذاته وإنجاز ما يطمح إليه بغض النظر عن ماهية هذا الطموح وفي سبيل تحقيق هذا الطموح وإرضاء هذه الذات سيتعين على كل منا القيام ببعض الخطوات المساعدة له على تحقيق النجاح في حياته
ومن هذه الخطوات:
1/الرغبة في النجاح إذ يجب أن يكون لدى الشخص رغبة صادقة في التغيير نحو الأفضل والخطوة الأولى والأهم هي اتخاذ القرار بالمضي قدما في طريق النجاح.
2/تقدير الذات إذ يترتب علينا تقدير ذواتنا وتقدير إنسانيتنا وتفهم أننا بشر معرضون للنجاح والفشل لذلك علينا الاستمتاع بلحظات النجاح والاستفادة من أخطاء الفشل في المرات القادمة .
3/الثقة بالنفس إذ يجب على كل منا الثقة بنفسه وبقدراته والإيمان بأحقيته في أخذ فرصته في هذه الحياة مهما كانت قدراته محدودة إذ لا شروط فللنجاح.
4/تحديد الأهداف وهي الخطوة العملية في الطريق للنجاح فهي تحدد لنا المراحل المتبعة في طرينا هذا ولكن من الضروري جدا عند تحديد هذه الأهداف تقسيمها إلى مراحل بسيطة ووضع خطة زمنية واقعية محددة لتنفيذ كل مرحلة منها ولا ضيرمن تعديل هذه الخطة إذا طرأ تغير في الظروف وكلما كانت كل مرحلة من المراحل قصيرة المدى كان أفضل لأنها تشعرنا بالنتيجة في وقت أقل ما يعطينا حافزا للاستمرار
5/الاستفادة من الأخطاء وجعلها وسلة لتعليمنا دروسا تفيدنا في المرات المقبلة وعلينا دائما أن نتذكر أنه لا طعم للنجاح إن لم يأت من بعد فشل وبأن هذه الأخطاء هي المرشد لنا في المرات القادمة .
6/الاقتناص الجيد للفرص فأحيانا يجد شخص منا أمامه فرصة لم تكن موجودة من قبل ولكن وفي كثي من الأحيان يتسبب التردد الزائد في ضياع هذه الفرصة من أمامنا لذا علينا وعند مواجهة فرصة جديدة الموازنة إيجابيات وسلبيات هذه الفرصة والمقارنة بين الواقع الحاضر والمستقبل المتأمل بعد هذه الفرصة واختيار الأفضل منهما .
7/الإدارة الجيدة للموارد المالية والبشرية المتاحة بطريقة تساهم في تحقيق الهدف المنشود إذ أن الاستقرار المالي والنفسي عنصران مهمان في سبيل تحقيق النجاح.
8/العزم وبذل الجهد إذ يجب على كل منا بذل كل ما بوسعه في سبيل تحقيق هدفه والابتعاد تماما عن اليأس والإحباط الذي قد يؤدي إلى التراجع خطوة إلى الخلف وتذكر دائما بعد كل إنجاز لك أن تكافئ نفسك وتشعر نفسك بأهمية هذا الإنجاز وإن كان بسيطا وذلك لأهمية هذا الإنجاز في تقريبك إلى هدفك مما يعطيك دافعا قويا للاستمرار .
6/14/2015, 7:53 pm من طرف faiez algiousef
» من اجل قطع الشك باليقين
7/17/2014, 10:54 am من طرف asaad affour
» حوار الفاتنات
7/17/2014, 8:24 am من طرف asaad affour
» قصة حب
7/14/2014, 2:52 pm من طرف asaad affour
» حلقة بحث
5/2/2014, 7:49 pm من طرف asaad affour
» الصبي و الكرسونة
1/28/2014, 7:51 pm من طرف asaad affour
» مرض العصر..............السرطان
1/25/2014, 1:41 am من طرف asaad affour
» مشروع بحث علمي محرداوي حصرا
1/25/2014, 12:18 am من طرف asaad affour
» سجل حضورك في بيت عتابا
1/24/2014, 11:56 pm من طرف asaad affour
» أفكارنا هي السبب الرئيسي لأمراضنا
1/24/2014, 9:50 pm من طرف asaad affour
» للأذكياء فقط
1/24/2014, 3:00 am من طرف asaad affour
» حوار الفاتنات
1/24/2014, 2:51 am من طرف asaad affour
» الصيدليات المناوبة لشهر كانون الثاني وشباط 2014
1/19/2014, 10:01 am من طرف TIGER-1
» المجموعة الاولى من البومات صور محردة
1/2/2014, 6:08 pm من طرف TIGER-1
» المجموعة الاولى من فيديوهات محردة
1/2/2014, 5:54 pm من طرف TIGER-1
» من محردة الى عرش انطاكية
11/16/2013, 7:03 am من طرف TIGER-1
» جديد جديد مش عم تظبط معي
11/15/2013, 1:39 pm من طرف TIGER-1
» كيف بتقنع أهلك أنك بتدرس؟؟
11/13/2013, 10:20 pm من طرف FARES SH
» لعبة حرب الشاطئ Beachhead 2000
9/3/2013, 4:46 pm من طرف FARES SH
» طريقة فك قفل الحماية لموبايلات النوكيا !!!
8/17/2013, 6:54 pm من طرف FARES SH
» قصة الأربعين شهيدا
3/14/2013, 4:10 pm من طرف TIGER-1
» الله يرحم جميع الشهداء
3/14/2013, 4:08 pm من طرف TIGER-1
» المزرعة السعيدة
1/14/2013, 9:05 am من طرف mohammed drear
» الياذة العرب (10) الثانيه
12/31/2012, 2:15 pm من طرف انطون سابا
» الياذة العرب (10)
12/30/2012, 3:00 pm من طرف انطون سابا