لكي لا ننســـى الجزء الرابع
المثلث الرحمات البطريرك الياس الرابع معوض
27 / 9 / 1970 ـ 21 / 6 / 1979
"أنا نذرت نفسي للرب ولست طالب
مجد ولا مال، إن مجدي في نفسي، ولقد نذرت نفسي ذبيحة في كنيسة المسيح والذي
يستغلني يستطيع ذلك على هذا الأساس ولا يستطيع أن يستغلني على أي أساس آخر".
( البطريرك الياس الرابع من محضر
الجلسة الأولى للمجلس الملّي الأرثوذكسي الدمشقي المنعقدة بتاريخ 6 / 5 / 1974 ) .
نقلاً عن مجلات النور, وعن الكتاب
الذي أصدرته بمناسبة مرور عام على انتقال والدي , وعن بعض المقالات الموجودة في الإنترنت
فإنني سأحاول قدر الإمكان سرد سيرة راحلنا الكبير وكاهننا المتواضع والمتقشف ,
طالباً من روح غبطته أن تصلي لنا , وأن تذكرنا لدى من بذل نفسه لأجله .
اجتمع المجمع الأنطاكي المقدس قبل ظهر يوم الجمعة الواقع في
25/9/1970 في الدار البطريركية بدمشق ، برئاسة سيادة القائم مقام البطريركي
المطران الياس معوض متروبوليت حلب وتوابعها، وتوجه السادة المطارنة أعضاء
المجمع المقدس إلى الكاتدرائية المريمية وبعد الصلاة انتخبوا بالإجماع المطران الياس
معوض القائم مقام البطريركي ومطران حلب وتوابعها، بطريركاً على أنطاكية
وسائر المشرق باسم الياس الرابع .
وغبطة البطريرك الجديد هو البطريرك الأنطاكي الـ / 170 / بعد الرسول
بطرس , والبطريرك العربي السادس حسب سلسلة البطاركة.
ومع انتهاء الانتخاب، وقرع أجراس الكاتدرائية المريمية أولاً
ومن ثم أجراس كافة الكنائس الدمشقية ، خرج غبطته إلى شرفة مكتبه المطل على ساحة
البطريركية، لمباركة الشعب المؤمن الذي هب زرافات ووحدانا للتهنئة ونيل البركة .
البطريرك هو الياس بن دياب معوض المولود عام
1914 في قرية أرصون من المتن الأعلى في لبنان، وقد تلقى علومه الابتدائية
والثانوية في دير مار جرجس الحرف ومدارس الطائفة في حمص ودمشق. (ومعروفة قصة
إنقاذه لطلاب المدرسة في حمص عند اندلاع حريق فيها في شباط 1933 , جريدة حمص العدد 2366 الصادرة بتاريخ 17
/ 11 / 2000 ).
وقد لبس الثوب الإكليركي عام 1927 في عهد البطريرك
غريغوريوس الرابع حداد، وأرسله البطريرك الكسندروس الثالث طحان عام
1934 إلى معهد خالكي اللاهوتي قرب القسطنطينية حيث حصل منه على شهادة في اللاهوت
عام 1939، وعين مديراً لمدرسة البلمند الإكليريكية، وسيم كاهناً ورقي إلى رتبة
أرشمندريت عام 1941، ودرّس الأدب العربي في مدرسة الآسية الأرثوذكسية في دمشق،
وانتدب عام 1947 إلى البرازيل، وانتخبه المجمع الأنطاكي المقدس مطراناً على حلب
عام 1950.
مثل الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية في عدة مؤتمرات أرثوذكسية , وشارك في الندوة العالمية للمسيحيين المنعقدة
في بيروت عام 1970 من أجل فلسطين حيث ختم كلمته قائلاً : فلسطين ستبقى لنا ,
وستبقى ما دمنا نؤمن بحقنا وندافع بأرواحنا عنها " .
وفي يوم الأحد الواقع في 27/9/1970
كانت أنطاكية التاريخية ممثلة بكافة أبنائها في كنيسة الكاتدرائية المريمية
تشارك في تنصيب بطريركها الياس الرابع معوض، مع ممثل عن رئيس الجمهورية
العربية السورية، وممثل عن رئيس الجمهورية اللبنانية، وعدد كبير من
الوزراء والنواب وسفراء البعثات العربية والأجنبية وممثلي الطوائف المسيحية
الشقيقة والبطريركيات الأرثوذكسية في العالم، وبعد قراءة "الإعلام العظيم"
بانتخابه بطريركاً تقدم أول المطارنة المطران أغناطيوس فرزلي وسلم غبطته
عصا الرعاية.
ـ
الزيارات البطريركية ـ
قام
المثلث الرحمات البطريرك الياس الرابع بزيارة الكنيسة الروسية عام 1972 على
رأس وفد أنطاكي، ونوه في كلماته إلى أنها مرتبطة تاريخياً بالكرسي الأنطاكي ذلك
لأن أول أسقف في تاريخ المسيحية في روسيا كان من أنطاكية سيامةً.
وزار الكنيسة اليونانية كذلك عام 1972 لتوطيد العلاقات
الأرثوذكسية ولتبيان المظهر الروحي للكنيسة الأنطاكية وفي هذه الزيارة وأثناء
كلمته في الكاتدرائية الرئيسية في أثينا قال لرئيس أساقفتها ولمجمعه المقدس :
"أنا هنا في بيتي وأنتم ضيوف عندي فبولس الرسول الذي انطلق من أنطاكية هو
الذي أسس كنيستكم".
وقد كان لي الشرف الكبير أن أكون مع شقيقي الدكتور مروان
من مستقبلي غبطته ومودعيه، وفي هذه الزيارة طلب من أحد أبنائه الروحيين الأستاذ أنطون
أشو تسجيل أسماء جميع الطلاب الذين يتابعون الدراسة على نفقتهم لكي يحصل لهم
على منحة دراسية وبالفعل استطاع الحصول على أكثر من / 30 / منحة للطلاب
العرب الذين سجلوا أسماءهم بدون أي تمييز طائفي، وكانت إقامته والوفد المرافق
لغبطته في دير بنديلي التاريخي الكائن في ضواحي العاصمة أثينا.
وكما قام بزيارة لاهور حيث عقد فيها مؤتمر القمة
الإسلامي بتاريخ 22 – 24 شباط 1974 وألقى كلمة فيه، وفي هذا المؤتمر أطلق على
غبطته لقب "بطريرك العرب" , وكانت القدس وقضيتها هاجسه ومحور
خطاباته وكتاباته وحواراته.
وكما زار المملكة العربية السعودية عام 1975 للتعزية بالملك
فيصل وبحث مع الملك خالد موضوع عقد مؤتمر مسيحي ـ إسلامي حول القدس.
وزار البطريركيات
والكنائس الأرثوذكسية المستقلة لتأكيد وتشديد أواصر الأخوة في المحيط
الأرثوذكسي .
وقد قام غبطة البطريرك الياس الرابع بزيارة إلى الولايات
المتحدة الأمريكية في زيارة رعوية للجالية الأنطاكية امتدت من 15 / أيار /
1977 وحتى 5 / آب / 1977، وفي 15/7/1977 قابل الرئيس الأمريكي كارتر في
البيت الأبيض و افتتح جلسة للكونجرس الأمريكي في 26 / 7 / 1977 بإقامة الصلاة فيه.
وقد روى لنا المرحوم والدي ما سمعه من غبطته بعد
عودته من أنه أعاد طلب مقابلة الرئيس الأمريكي كارتر، بعدما شاهده مع
مناحيم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلي على شاشة التلفزيون، وهو يوافق على أقوال
بيغن فيما يخص تفسيره لأرض الميعاد من الكتاب المقدس , وقد أثار استغراب كارتر
طلب المقابلة هذه، وعندما تمت ردّ فيها البطريرك الياس الرابع كرجل لاهوتي
على بيغن مفنداً مزاعمه وأكاذيبه، وبالطبع لم تكن القدس والجولان غائبتين عن حديثه
كرجل وطني عربي، ورمز من رموز المسيحية في المشرق العربي.
ومما قاله لكارتر حسب كتاب المرحوم الأستاذ حنا مالك الصادر
عام 1986 بعنوان"الدولة والقومية العربية والدين والوحدة"عن مطابع ألف
باء ـ الأديب : إنك وأنت
رجل مسيحي مؤمن، مدعو للدفاع عن فلسطين العربية مولد السيد المسيح، وعن مدينة
القدس لما لها من حرمة تاريخية مقدسة، وفيها قبر السيد المسيح رمز المسيحية، وقد
صلبه اليهود ظلماً وعدواناً.
كما أن الكاتب يوسف ابراهيم يزبك في مقالته المنشورة في مجلة
المستقبل بتاريخ 30 / 6 / 1979 العدد 123 يؤكد
ماسبق قائلاً :
<< خلال زيارته
للولايات المتحدة الأمريكية عام 1977 , لم يتحدث مع الرئيس كارتر إلا في فلسطين
وقضية فلسطين مذكراً إياه بأنه يتكلم باسم " 6 ملايين أرثوذكسي أميركي "
.
صادف وجوده في أميركا وصول مناحيم بيغن , وشاهد على التلفزيون
بيغن يقدم لكارتر نسخة من التوراة قائلاً : " في هذا الكتاب ستجد حقنا
التاريخي في فلسطين " , فما كان منه إلا أن طلب وأصر على موعد ثانٍ مع كارتر
, وكان قد قابله المرة الأولى قبل ذلك بساعات , وعندما تم اللقاء شرح لكارتر
ديـنـياً ومن التوراة بطلان كلام بيغن , وأنهى كلامه قائلاً : " إن اليهود
عندما أرادوا دفن جدهم إبراهيم اضطروا إلى شراء أرض , لأنهم لم يكونوا يملكون حتى
مساحة القبر " >> .
ونشرت مجلة الأسبوع
العربي بتاريخ 2 / 7 / 1979 محضر وثائقي أصدرته أمانة البطريركية الأرثوذكسية في
أميركا الشمالية عن هذه الزيارة وذكرت أن غبطته قال لكارتر : " إذا زال شبح
الصهيونية وتأثيرها عن هذه الأرض , يعود أهلها على اختلاف طوائفهم للعيش معاً
بسلام وانسجام كعائلة واحدة , وادعاءات الصهاينة بملكية فلسطين لا تستند إلى أساس
تاريخي ولاهوتي , فإبراهيم أب الآباء عندما توفيت زوجته , رجا من الفلسطينيين
الكنعانيين أهل البلاد أن يبيعوه قطعة أرض صغيرة , لتكون قبراً لزوجته " .
ومن بين الصور التي تمكنت من إرسالها إلى بعض المواقع , كانت
هناك صورة نادرة ومذهلة ـ ولي رجاء حار بالتمعن فيها ـ أرسلتها دون التعليق عليها
لأنني لم أكن أعرف عنها شيئاً , ولحسن الحظ كشف لي قدس الأب الكسندروس أسد في
موقعه عن ماهية هذه الصورة , بقوله :
<<خلال زيارة صاحب الغبطة المثلث الرحمات البطريرك الياس الرابع
معوض بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إلى الجمهورية
البرازيلية في السبعينات، أقام غبطته قداساً إلهياً في كاتدرائية سان
باولو، حضره رئيس الجمهورية مع عدد كبير من رجال الدولة والسلك الدبلوماسي
وشخصيات عديدة مختلفة، وخلال القداس إذا بالتيار الكهربائي ينقطع في كل المحلة
فجأة، وكان المصورون والصحفيون منهمكين بالتقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة
الفريدة وخاصة ضمن هيكل الكنيسة حيث كان صاحب الغبطة المثلث الرحمات يبخر القرابين
المقدسة فوق المائدة المقدسة، فلاحظ جميع الموجودين رغم أن التيار منقطع في كل مكان
إلا أن ضوءً غير مألوف يشع في الهيكل دون بقية الكنيسة والمصورون داخل الهيكل لم
يلاحظوا أو يعلموا شيئاً عن انقطاع التيار أبداً لوجود هذا الضوء العظيم في
الهيكل، معتقدين أن كل شيء على ما يرام، وعند إظهار الصور التي التقطت في الهيكل
في تلك اللحظة ظهرت هذه الصورة التي يُشاهَد فيها رسم حمامة الروح القدس
قد ظهرت فوق القرابين المقدسة أثناء التبخيروقد انبثق منها شعاعان
من النور الإلهي لتبريك القرابين المقدسة، مما يدل على قداسة غبطته،
فنُشرت هذه الصورة في جميع صحف ومجلات البرازيل في حينها >> .
وكان غبطته يتكلم إلى جانب العربية، اليونانية والفرنسية
والإنكليزية والبرتغالية والتركية، وقد ترجم العديد من الكتب، وأصدرت له وزارة
الثقافة والإرشاد القومي كتاباً حول الشعر اليوناني، ونقل عن اليونانية كتاب
" الحياة في المسيح "، وعن الإنكليزية "طريق النعمة"
وعن الفرنسية "سيرة بولس الرسول" وهو الكتاب العربي الوحيد حتى
اليوم الذي يعد مرجعاً لمعرفة بولس الرسول ، وشارك في ترجمة وإصدار كتاب "الآباء
الرسوليين" عام 1970 ، بالإضافة إلى العديد من المقالات الأدبية
واللاهوتية التي ترجمها ونشرها في مجلات : العصبة الأندلسية والأديب
والثقافة والمعرفة والنعمة واليقظة والنور، وقد
بلغت مقالاته في مجلة "النور" حتى يـوم تنصيبـه /66/ مقالة منها
/ 48 / معربة.
ـ انتقال البطريرك الياس الرابع معوض ـ
صباح يوم الخميس الواقع في 21/6/1979 وحوالي الساعة الثانية
والنصف انتقل البطريرك الياس الرابع إلى الأخدار السماوية إثر نوبة قلبية
حادة حسب ما ورد في مجلة النور في العدد 5 لعام 1979 .
وقام أخي غسان بالمساعدة على نقل غبطته من سريره إلى
كرسي العرش، ونقل بعدها إلى كنيسة الكاتدرائية المريمية بعد تحنيطه حيث سجّي
جثمانه الطاهر للتبرك منه، وتم وضع الجثمان في غرفة زجاجية , وحدد الدفن يوم
الثلاثاء الواقع في 26/6/ 1979 لكي تستطيع الوفود القادمة من المهجر الوصول , مع
مندوبي الكنائس الأرثوذكسية في العالم .
وقد أقيمت صلاة الجنازة في كنيسة الكاتدرائية المريمية والتي
ترأسها القائم مقام البطريركي المثلث الرحمات مطران طرابلس الياس قربان , وسط حشد
كبير من الرسميين والوفود والجمعيات وأبناء الشعب المؤمن .
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى مطران اللاذقية أغناطيوس
هزيم ( فيما بعد البطريرك أغناطيوس
الرابع ) كلمة تأبينية قال فيها :
<< نودع اليوم أباً من أباء الكنيسة المقدسة وعلماً من
أعلامها , طبّقت شهرته الآفاق ورفع شأن كنيسة الله في سائر أنحاء العالم ... كان
داعية دائبة إلى الفضيلة , والفضيلة في نظره طهر ونقاء ... ولا أظنني أبالغ إذا
قلت إن عهده كان من أنصع العهود بحيث أن نعمة الروح القدس وحدها كانت تحدث الكهنوت
... كان ينطق بالعفة وأهم من هذا كان يعمل بها ... العالم في نظره هو الناس , هو
بنو الإنسان ...إن فقيدنا الكبير كان وطيد الاعتقاد حسب تعليم الكنيسة والآباء ...
ولا أعتقد أن الفقيد الكبير تكلم مرة دون ذكر متكرر للمحبة والعطاء ...نعم كان يتغنى
بالمحبة ولكنه أيضاً كان ينشد للقيامة المقدسة في كل قول أو كتابة أو صلاة ...
ورأى الراقد الجليل في الشاب الفدائي وجهاً روحياً قلما لفت الناس ... نشأ عنده
ذلك الحس بعلاقته وعلاقة الكنيسة بالوطن وبالشعب وبالأمة .
الياس الرابع شغل المكان الكبير بكبـر, وحمل الرسالة ونشرها ,
وصلى واتكل على الله وغاب في الإرادة الإلهية , إنه اليوم صامت , لكن ما أفصح صمته
هذا " فليكن ذكره مؤبداً ومستحقاً الطوبى " فإن " ذكر الصديق إلى
الأبد وهو يدوم من جيل إلى جيل " >> .
وبعد انتهاء صلاة
القداس الإلهي ومراسم الجنازة قلد رئيس الوزراء السوري ممثل رئيس الجمهورية العربية
السورية الراحل الكبير وسـام أمية , كما قلده رئيس الوزراء اللبناني ممثل رئيس
الجمهورية اللبنانية وشاح الأرز, وتقبل القائم مقام البطريركي وأعضاء المجمع
المقدس تعازي الرسميين والمشاركين بهذا المصاب الفادح.
وتمت قبل الغروب مراسم الدفن، إذ أنزل الجثمان الطاهر وهو على
كرسيه إلى مدفن البطاركة في باحة الكنيسة المريمية.
غاب وجه البطريرك الأنطاكي الأرثوذكسي الياس الرابع معوض،
إلا أن ذكراه ومآثره الدينية والوطنية بقيت خالدة في القلوب وظلت شمعة مضيئة وصفحة
ناصعة من التاريخ الأنطاكي .
ولكي لاتخونني ذاكرتي
بتقدم السنين أجد نفسي ملزماً بذكر تلك الأقوال التي ترددت في أبرشية دمشق, عن
أسباب انتقال غبطته , والتي ذكرت أنه توفي مسموماً , ولذلك ولدى مراجعتي المرحوم
الأستاذ المحامي فؤاد صنيج بتاريخ 10 / 1 / 2000 وهو كان محامياً للبطريركية
الأنطاكية الأرثوذكسية بشأن توثيق الكتاب الذي أصدرته بمناسبة مرور عام على انتقال
والدي ( والكتاب صدر بموافقة وزارة الإعلام بالطباعة والتداول ) , تطرق حديثنا إلى
شائعة انتقال البطريرك الياس مسموماً , وتساؤلي عن سبب عدم موافقته القانونية
بإجراء تشريح للجثمان , وكان رده :
" لقد تداولت بالأمر مع بعض السادة مطارنة الكرسي
الأنطاكي , حول وجوب التشريح أو عدمه , فقسم من المطارنة كانوا موافقين ومطالبين
بالتشريح , وقسم منهم رافض لذلك , وحين سألوني عن رأي القانوني , أجبتهم بعدم
اللجوء للتشريح , لأنه إذا انتقل مسموماً فمن أين سنجد الفاعل , عدا عن أن ذلك
سيسيء إلى سمعة الراحل الكبير وإلى الطائفة الأرثوذكسية, وتقرر في النهاية عدم
إجراء التشريح وطي الموضوع " .
واليوم لكي لا ننســــــــــــــــــــــــى ووفاءً للرجـل
الياس معوض
ولبطريرك
العرب المثلث الرحمات البطريرك الياس الرابع , أوجه نداءاً من القلب , إلى ملاك
أبرشية حلب الأرثوذكسية المطران بولس يازجي , ولي في سيادته كل الأمل , بأن يجمع
ما يتوصل إليه من مقالات وكتب لاهوتية وأدبية عربية ومعربة , مما خطه الفقيد
الكبير, ومما تركه لنا من تراث مسيحي وعربي , ويقدمه للطباعة , ليبقى فكر الراحل
حياً , وذكراه خالدة مدى الدهور, فهو وريث ذاك الكاهن الذي كان بحق من رجال الله
العاملين في حقل الرب والإنسان "
وعند نقل
مدفن بطاركة أنطاكية من ساحة الكاتدرائية المريمية إلى مدفن جديد أشيد أسفل هيكل الكنيسة , قام
المثلث الرحمات الأسقف استيفانوس حداد بجلب طقم أغباني طلس جديد ولف به الهيكل
العظمي لغبطته , تقديراً ووفاءً منه .
سيدي الكبير: علمتنا أن نقول كلمتنا دون
خوف أو وجل, وربيتنا على التضحية والبذل, فنحن كما أردتنا حين قلت: " يكفي أن
يكون وراء الحق من يطالب به, يكفي أن يكون هناك من يتصدى للبُطل ولمن يعمل باطلاً ".
ياسيدي على رجاء القيامة أطلب وأصلي أن ترتاح في أحضان
الصدّيقين والقديسين في الجنة التي كنت تؤمن بها .
اليان جرجي خباز
- المرفقات
- البطريرك الياس الرابع معوض ت 1 ـ.jpg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (8 Ko) عدد مرات التنزيل 2
6/14/2015, 7:53 pm من طرف faiez algiousef
» من اجل قطع الشك باليقين
7/17/2014, 10:54 am من طرف asaad affour
» حوار الفاتنات
7/17/2014, 8:24 am من طرف asaad affour
» قصة حب
7/14/2014, 2:52 pm من طرف asaad affour
» حلقة بحث
5/2/2014, 7:49 pm من طرف asaad affour
» الصبي و الكرسونة
1/28/2014, 7:51 pm من طرف asaad affour
» مرض العصر..............السرطان
1/25/2014, 1:41 am من طرف asaad affour
» مشروع بحث علمي محرداوي حصرا
1/25/2014, 12:18 am من طرف asaad affour
» سجل حضورك في بيت عتابا
1/24/2014, 11:56 pm من طرف asaad affour
» أفكارنا هي السبب الرئيسي لأمراضنا
1/24/2014, 9:50 pm من طرف asaad affour
» للأذكياء فقط
1/24/2014, 3:00 am من طرف asaad affour
» حوار الفاتنات
1/24/2014, 2:51 am من طرف asaad affour
» الصيدليات المناوبة لشهر كانون الثاني وشباط 2014
1/19/2014, 10:01 am من طرف TIGER-1
» المجموعة الاولى من البومات صور محردة
1/2/2014, 6:08 pm من طرف TIGER-1
» المجموعة الاولى من فيديوهات محردة
1/2/2014, 5:54 pm من طرف TIGER-1
» من محردة الى عرش انطاكية
11/16/2013, 7:03 am من طرف TIGER-1
» جديد جديد مش عم تظبط معي
11/15/2013, 1:39 pm من طرف TIGER-1
» كيف بتقنع أهلك أنك بتدرس؟؟
11/13/2013, 10:20 pm من طرف FARES SH
» لعبة حرب الشاطئ Beachhead 2000
9/3/2013, 4:46 pm من طرف FARES SH
» طريقة فك قفل الحماية لموبايلات النوكيا !!!
8/17/2013, 6:54 pm من طرف FARES SH
» قصة الأربعين شهيدا
3/14/2013, 4:10 pm من طرف TIGER-1
» الله يرحم جميع الشهداء
3/14/2013, 4:08 pm من طرف TIGER-1
» المزرعة السعيدة
1/14/2013, 9:05 am من طرف mohammed drear
» الياذة العرب (10) الثانيه
12/31/2012, 2:15 pm من طرف انطون سابا
» الياذة العرب (10)
12/30/2012, 3:00 pm من طرف انطون سابا