راحة البال ........ترف الاستراحة ......مال الدنيا

يا لترف الاستراحة وراحة البال


يبدو أن الأولاد يعرفونه على نحو أفضل فالوقت عندهم ليسى طاغية وليسى لشروق
الشمس وغروبها في عرفهم علاقة بعمل يجب أن ينجز أو بمال يجب أن يكسب وعلى رغم أن
لهذين الأمرين أهمية لا جدل فيها عند البالغين فهي نادراً ما تهم الكائنات الأصغر
الشديدة التدقيق في توافه الأمور


الأولاد يولون عناية فائقة لإنجاز ما يقومون به على وجه صحيح في أي وقت


لم ألتقي أبداً إنساناً بالغاً يغفو بمهارة مثلما يفعل ولدي


ولا أعرف رجلاً أو امرأة في سني يمكنهما أن يتمايلا بوله مثلما يفعل إبني
فلا شيء يلهيه وهو عندما يرقص متمايلاً يرقص فحسب وعندما ينام يغفو ملء جفنيه
وعندما يستيقظ يعلم أنه قادراً على النوم مجدداً


ذلك لأن ترف الاستراحة يخوله وإن بعد توقف متابعة ترف الوقت حيث الساعات
دوائر مسطحة تتكتك فحسب وحيث العمل الآتي هو العمل الوحيد المهم


يا أصدقائي أحب أن أعتقد أن الاولاد ليسوا مجرد بواعث على الحنين ولا هم
ينقضون علينا كمجرد امتحان جديد يقيس جلدنا الذهني والعاطفي


إنهم يأتون لأننا نستطيع أن نتعلم منهم شيئاً وكلما صعب علينا التعلم
ازدادت حاجتنا إليه


في ودي أن اجرب هذا التعلم الجديد وإن من أجل أن أقر بأنني في منتصف عمري
تيقنت فجأة إنني أفتقر إلى التمام وهو الأمر الوحيد الذي يهم حقاً فإذا استطعت أن
أحصل عليه من ابني الذي ينام بعمق عندما يحلو له النوم فسيكون في متناولي مرة أخرى
ضرب من الترف لا يشتريه مال أبداً .


أخيراً أتمنى من الجميع تعليم أولادهم وكذلك التعلم منهم لأن لديهم الكثير





تحياتي للجميع