الغريق
اخذ جسد الغريق يطفو ويخبو ومن حولة عشرات الرجال فشلوا فى انقاذه الواحد تلو الاخر اذ كان الرجل يجزبهم اليه بقوة ويكاد يغرقهم معه
ومن العجيب جدا انه كان هناك عامل انقاذ يجلس فوق منصة قريبة يرقب الموقف كله بتحفز شديد دون ان يندفع الى الماء مع ان هذا هو صميم عمله وهو اكثر خبرة من كل هؤلاء الرجال الذين حاولوا انقاذ هذا الانسان الذى يغرق
وقبل ان يذهب اليه احد الجموع الذين على الشاطئ لكى يلومه على تقاعسه ولكى يحثه على العمل
وجده انطلق كالسهم وفى لحظات خاطفة عاد بالغريق الى البر وقام باسعافه
فاندهش الرجل من موقف هذا الغواص وعندما ساله لماذا توانى ولم يسرع فى انقاذ الغريق منذ البداية ؟
اجابه الغواص : لقد كنت انتظر اللحظة المناسبة حين تخمد قوة الغريق ويستسلم لمصيره فيكف عن محاولة انقاذ نفسه حينئذ اسرع اليه قبل ان يبتلعه الموج فاحمله سالما
ان محاولة انقاذه وهو لا يزال يضرب الماء محاولة فاشلة مصيرها الهلاك
_______________________________________________
اننا نولد فى عالم واسع الارجاء تتلاطم امواجه وتتباعد شطئانه وتتشعب بحوره فى عالم ملئ بالعوائق المادية التى تحيط بنا من كل جانب
اننا كثيرا ما نحاول ان نعبر بحر الحياة بقوتنا المجردة فنصارع امواجه ونضربها بايدينا لكننا سرعان ما نكتشف ان ايدينا قصيرة وانفاسنا لاهثة
واننا لا نستطيع ان نعبر بقوتنا الضعيفة بل نحتاج قوة تحملنا وتعبر بنا الى شاطئ الابدية
وهذه القوة ليست بالقطع قوة شركائنا الغرقى الذين يواجهون نفس مصائرنا وليست قوتنا القاصرة التى تتضائل امام جبروت البحر الهائج
لكنها القوة العلوية القادرة على انقاذنا وتتابع حركاتنا وتراقب اندفاعاتنا وراء شهواتنا وجنوحنا وراء رغباتنا ثم تسرع لنجدتنا فى الوقت المناسب
ان الله يراقب الانسان وهو يتخبط فى بحور الشر يستمتع بها ويتعذب فيها ويظل الله يراقب هذا الانسان الشارد.....وحينما يدرك الانسان خطورة مصيره وانه يسعى جاهدا لانقاذ نفسه فيضرب الماء بسواعد ضعيفة ويقفز فوق الامواج بجسد مثقل فلا يستطيع الخلاص من بحور الشر ولا يستطيع الهروب من بين مخالبها
لقد اصبح البحر داخله وامتلاء جوفه من مائه الثقيل
وحين تخمد محاولات الانسان الفاشلة فى انقاذ نفسه من ثقل خطاياه حينئذ يدخل الله لانقاذه وانتشاله وخلاصه من الموت المحقق
ان اعتراف الانسان بفشله وعجزه واحتياجه الى الله ليسند ضعفه هو السلم الذى يصعد عليه الى غايته وهو نوال الغفران الالهى والحياة الابدية
فمثل هذا الانسان ياتى الله اليه ويرفعه من هوة الخطية الى اجواء الروح الطاهرة التى تعرف لغة السماء وتقدر ان تبنى علاقة مع الله على اسس سمائية مقدسة
عندما نبقى طويلا وسط الامواج الهوجاء فما يصيبنا سوى الدوار والاغماء
اخذ جسد الغريق يطفو ويخبو ومن حولة عشرات الرجال فشلوا فى انقاذه الواحد تلو الاخر اذ كان الرجل يجزبهم اليه بقوة ويكاد يغرقهم معه
ومن العجيب جدا انه كان هناك عامل انقاذ يجلس فوق منصة قريبة يرقب الموقف كله بتحفز شديد دون ان يندفع الى الماء مع ان هذا هو صميم عمله وهو اكثر خبرة من كل هؤلاء الرجال الذين حاولوا انقاذ هذا الانسان الذى يغرق
وقبل ان يذهب اليه احد الجموع الذين على الشاطئ لكى يلومه على تقاعسه ولكى يحثه على العمل
وجده انطلق كالسهم وفى لحظات خاطفة عاد بالغريق الى البر وقام باسعافه
فاندهش الرجل من موقف هذا الغواص وعندما ساله لماذا توانى ولم يسرع فى انقاذ الغريق منذ البداية ؟
اجابه الغواص : لقد كنت انتظر اللحظة المناسبة حين تخمد قوة الغريق ويستسلم لمصيره فيكف عن محاولة انقاذ نفسه حينئذ اسرع اليه قبل ان يبتلعه الموج فاحمله سالما
ان محاولة انقاذه وهو لا يزال يضرب الماء محاولة فاشلة مصيرها الهلاك
_______________________________________________
اننا نولد فى عالم واسع الارجاء تتلاطم امواجه وتتباعد شطئانه وتتشعب بحوره فى عالم ملئ بالعوائق المادية التى تحيط بنا من كل جانب
اننا كثيرا ما نحاول ان نعبر بحر الحياة بقوتنا المجردة فنصارع امواجه ونضربها بايدينا لكننا سرعان ما نكتشف ان ايدينا قصيرة وانفاسنا لاهثة
واننا لا نستطيع ان نعبر بقوتنا الضعيفة بل نحتاج قوة تحملنا وتعبر بنا الى شاطئ الابدية
وهذه القوة ليست بالقطع قوة شركائنا الغرقى الذين يواجهون نفس مصائرنا وليست قوتنا القاصرة التى تتضائل امام جبروت البحر الهائج
لكنها القوة العلوية القادرة على انقاذنا وتتابع حركاتنا وتراقب اندفاعاتنا وراء شهواتنا وجنوحنا وراء رغباتنا ثم تسرع لنجدتنا فى الوقت المناسب
ان الله يراقب الانسان وهو يتخبط فى بحور الشر يستمتع بها ويتعذب فيها ويظل الله يراقب هذا الانسان الشارد.....وحينما يدرك الانسان خطورة مصيره وانه يسعى جاهدا لانقاذ نفسه فيضرب الماء بسواعد ضعيفة ويقفز فوق الامواج بجسد مثقل فلا يستطيع الخلاص من بحور الشر ولا يستطيع الهروب من بين مخالبها
لقد اصبح البحر داخله وامتلاء جوفه من مائه الثقيل
وحين تخمد محاولات الانسان الفاشلة فى انقاذ نفسه من ثقل خطاياه حينئذ يدخل الله لانقاذه وانتشاله وخلاصه من الموت المحقق
ان اعتراف الانسان بفشله وعجزه واحتياجه الى الله ليسند ضعفه هو السلم الذى يصعد عليه الى غايته وهو نوال الغفران الالهى والحياة الابدية
فمثل هذا الانسان ياتى الله اليه ويرفعه من هوة الخطية الى اجواء الروح الطاهرة التى تعرف لغة السماء وتقدر ان تبنى علاقة مع الله على اسس سمائية مقدسة
عندما نبقى طويلا وسط الامواج الهوجاء فما يصيبنا سوى الدوار والاغماء
6/14/2015, 7:53 pm من طرف faiez algiousef
» من اجل قطع الشك باليقين
7/17/2014, 10:54 am من طرف asaad affour
» حوار الفاتنات
7/17/2014, 8:24 am من طرف asaad affour
» قصة حب
7/14/2014, 2:52 pm من طرف asaad affour
» حلقة بحث
5/2/2014, 7:49 pm من طرف asaad affour
» الصبي و الكرسونة
1/28/2014, 7:51 pm من طرف asaad affour
» مرض العصر..............السرطان
1/25/2014, 1:41 am من طرف asaad affour
» مشروع بحث علمي محرداوي حصرا
1/25/2014, 12:18 am من طرف asaad affour
» سجل حضورك في بيت عتابا
1/24/2014, 11:56 pm من طرف asaad affour
» أفكارنا هي السبب الرئيسي لأمراضنا
1/24/2014, 9:50 pm من طرف asaad affour
» للأذكياء فقط
1/24/2014, 3:00 am من طرف asaad affour
» حوار الفاتنات
1/24/2014, 2:51 am من طرف asaad affour
» الصيدليات المناوبة لشهر كانون الثاني وشباط 2014
1/19/2014, 10:01 am من طرف TIGER-1
» المجموعة الاولى من البومات صور محردة
1/2/2014, 6:08 pm من طرف TIGER-1
» المجموعة الاولى من فيديوهات محردة
1/2/2014, 5:54 pm من طرف TIGER-1
» من محردة الى عرش انطاكية
11/16/2013, 7:03 am من طرف TIGER-1
» جديد جديد مش عم تظبط معي
11/15/2013, 1:39 pm من طرف TIGER-1
» كيف بتقنع أهلك أنك بتدرس؟؟
11/13/2013, 10:20 pm من طرف FARES SH
» لعبة حرب الشاطئ Beachhead 2000
9/3/2013, 4:46 pm من طرف FARES SH
» طريقة فك قفل الحماية لموبايلات النوكيا !!!
8/17/2013, 6:54 pm من طرف FARES SH
» قصة الأربعين شهيدا
3/14/2013, 4:10 pm من طرف TIGER-1
» الله يرحم جميع الشهداء
3/14/2013, 4:08 pm من طرف TIGER-1
» المزرعة السعيدة
1/14/2013, 9:05 am من طرف mohammed drear
» الياذة العرب (10) الثانيه
12/31/2012, 2:15 pm من طرف انطون سابا
» الياذة العرب (10)
12/30/2012, 3:00 pm من طرف انطون سابا