مقابلة ليوسف رزق ..

اردت ارفاق هذه المقابلة للمخرج الكبير يوسف سليمان رزق حتى يعلم الجميع ان ما يقوله ليس غرورا .. بل ثقة بالنفس .. وانا من اشد المعجبين بيوسف رزق واعماله التي انشد اليها القاصي والداني من الوطن العربي ..
أليس هو مخرج الروائع:حاجز الصمت .. قتل الربيع .. الخط الأحمر ..أسياد المال..سفر الحجارة .. وحاليا ساعة الصفر ....والمسيرة مستمرة بالعطاء ..
ماعلينا هو تقدير تعبه المبذول لا احتقاره ..فهو على حد علمي في خارج عمله ..رجل لا يعرف الحقد ولا الغرور ..

اليكم المقالة واللقاء ....

وسف رزق : أنا مخرج أكاديمي ولا أحد متعلم أكثر مني .... نصف المخرجين يقلدوني .... ضربت أندريه اسكاف لأنه حاول استغلالي .... ويوسف شاهين سيء ولاعلاقة له بالإخراج

صدى سوريا: أكد المخرج يوسف رزق أن لا أحد يستطيع مهما بلغت قوته التحكم بالدراما السورية, رافضأ فكرة تراجعها بدلالة اقتحامها للفضائيات العربية بقوة. وذلك حسب تصريح له لصحيفة الوطن, نشرته في عددها الصادر اليوم.

نفى رزق فكرة أن الدراما السورية محاربة ومحاصرة كما يروج البعض مؤكداً أن الدراما السورية حجزت مكان الصدارة بعد أن احتلت70% من ساعات البث الفضائي العربي وتركت للدراما المصرية والخليجية ما تبقى.

لفت رزق إلى أن الاستبيانات التي أجريت في العالم العربي أثبتت أن خريطة الفضائيات العربية من حيث المشاهدة تغيرت حيث تراجعت الفضائيات الكبيرة وتقدمت محطات أخرى مكانها فالفضائية السورية هي الأولى لدى المشاهد السوري في رمضان وليست محطة MBC أو غيرها وفي دولة الإمارات العربية المتحدة كان لمحطة انفينتي والديرة مكان الصدارة من حيث المشاهدة.
وصرح أن عمله القادم سيكون «سفر الحجارة» للكاتب هاني السعدي وهو عمل يتناول القضية الفلسطينية من وجهة نظر آنية, وأكد أنه شرع في خطوات تنفيذه غير آبه بموقف الفضائيات العربية.

تنال أعمال المخرج يوسف رزق على الدوام إعجاب المشاهدين ومتابعتهم على حين ينظر النقاد إلى هذه الأعمال نظرة مختلفة، ويعلق رزق على هذه المسألة بالقول: كثيرون لا يعرفون أني مخرج أكاديمي وأحمل ماجستيراً في الإخراج من القاهرة وأنا قارئ من الدرجة الأولى وخاصة في مجالات الفن والتشكيل وعلم النفس وقد قرأت بالفعل أكثر من 4600 كتاب في العلوم الإنسانية وانطلاقاً من ذلك أستطيع الوصول إلى المشاهد بالطريقة التي يريدها. وقبل أن أبدأ بتصوير أي عمل أنزل إلى الشارع وأجري استبياناً وأحياناً أجري استبياناً عبر الهاتف ولشرائح متعددة ولعينات عشوائية وبناء على ذلك أتدخل بالنص بحيث أضمن وصوله إلى المشاهدين.

حول موقف الكتّاب من تدخلاته بنصوصهم قال: الكتاب يعرفون أني أتدخل بالنصوص وحتى الكاتب هاني السعدي يعرف ذلك وأنا المخرج الوحيد الذي يسمح لي بالتدخل بنصوصه لأنه يعرف أني أكاديمي ودارس للدراما بشكل صحيح ودارس للمتفرج كذلك –حسب تعبيره-
وحول أسلوبه المتفرد في الإخراج «جيمي جيب» والملاحظات التي توجه إلى هذا الأسلوب من قبل بعض المخرجين أكد رزق أن لعبته هذه في تحريك الكاميرا يعجز عنها نصف المخرجين إذ ليس لديهم العمق الكافي لفهم أبعادها والنصف الآخر يقلدني منذ تسع سنوات فالشاريو والكرين أصبح أداة إخراجية أساسية لديهم ومن يرد تقليدي أرجُ أن يفعل ذلك بشكل صحيح.

علّق يوسف رزق على إعتراض بعض الفنانين على ظهوره في برنامج «الاتجاه المعاكس» ووصف تعليقهم بالغيرة المهنية, وقال ل "الوطن": قل لي من هو الدارس أكثر مني؟ ومن هو الذي تصل أعماله إلى الناس أكثر مني؟ ورغم ذلك أنا لست حاقداً ولست معقداً ولم أتعد على فنان سوري باستثناء نجدت أنزور لأنه شتم أغلب المخرجين السوريين في الإعلام ولم أفتر عليه إطلاقاً وهو لم يقدم عملاً فنياً ناجحاً منذ عدة سنوات.

حول ما يقال عن عصبيته الزائدة أثناء التصوير لدرجة إقدامه على ضرب بعض الممثلين قال: لم أضرب أحداً سوى أندريه سكاف منذ عدة سنوات أثناء تصوير مسلسل «وردة لخريف العمر» لأنه حاول استغلالي.

أكد رزق أن الأمم المتحدة رحبت بأعماله الدرامية عن الإيدز معتبرة إياها أهم دعاية للوقاية من هذا المرض وأن هذه الأعمال وفرت ملايين الدولارات التي كانت ستذهب لدعايات التحذير منه وكشف رزق أن هناك نية لدى الأمم المتحدة لشراء هذه الأعمال وترجمتها وتوزيعها على مستوى العالم وقلل رزق من أهمية اعتراض بعض الأطباء حول ما ورد في العمل من معلومات تتعلق بالمرض وقال: هؤلاء لا يفهمون طبيعة العمل الدرامي الذي يتطلب خيالاً وإثارة لكي يصل إلى المشاهدين وبعد أعمالي تضاعفت أعداد المترددين على مركز فحص الإيدز للاطمئنان على أنفسهم.

يرى يوسف رزق أن المخرجين السوريين الشباب متميزون إلى حد بعيد وقال: أنا أرى أن سيف الدين سبيعي وهو ليس أكاديمياً أصبح أهم من أستاذه المخرج هيثم حقي الذي أصبح من الجيل الراكد وهناك الليث حجو مخرج متميز والمثنى صبح ورشا شربتجي، وبعد أسمهان رغم أنه أقل الأعمال السورية الناجحة من حيث المضمون وهو مجرد سرد لفترة تاريخية لم تعد تهمنا في الوقت الراهن بدأت أقتنع بشوقي الماجري لأنه تغلب على نفسه ولكن عليه أن يستغني عن مدير التصوير البولوني لأنه لا يفهم على الإطلاق وفاشل.

كشف رزق أن مسلسل «صراع على الرمال» الذي أخرجه حاتم علي عُرض عليه ورفضه لأنه يرفض مجاملة أحد على حساب عمله حتى لو كان هناك مكسب مالي كبير.

يذكر أن المخرج السوري يوسف رزق كان مساعداً للمخرج الراحل يوسف شاهين بعدة أفلام في عقد السبعينيات من القرن الماضي, ويرى أن شاهين "مخرج سيئ ولا علاقة له بالإخراج ولا يستطيع الوصول للناس وبعيد جداً عنهم إلا من مدّعي الثقافة"، ويضيف: "يخشى هؤلاء أن يفصحوا عن آرائهم الحقيقية بيوسف شاهين خشية اتهامهم بالتخلف", وأضاف "ما العمل المبدع الذي قدمه يوسف شاهين باستثناء فيلمين أو ثلاثة في بداياته منها الأرض وباب الحديد؟ أنا أرى أن حاتم علي أهم من شاهين وخاصة في مسلسل ملوك الطوائف، بكل تفاصيل عمل المخرج من إدارة المجاميع إلى تحريك الكاميرا والإضاءة وغيرها".

وواصل رزق هجومه على المخرجين المصريين وقال: "لا يستطيع أي مخرج مصري الخروج إلى الشارع وتصوير عمل كامل بكاميرة واحدة". وعمل رزق في عدد من الأفلام المصرية المعروفة مساعداً للإخراج منها «الطوق والأسوارة» و«سواق الأتوبيس» و«أمهات في المنفى» و«الإنس والجن» و«الجحيم» و«إعدام طالب ثانوي» وغيرها كما شارك في إنتاج بعضها.