زيارة حج قبرصية
كان سروري كبيراً وأنا أباشر مهنة الدليل السياحي للمرة الأولى بعد حصولي على الترخيص المطلوب, وازددت فرحاً وسروراً حينما تبين لي بأن أعضاء المجموعة القادمة من قبرص, هي مجموعة تتبع ما يسمى السياحة الدينية.
بدء جولتنا , مع صلاة الصباح وتراتيل الميلاد التي أقمناها في البولمان , كانت في كنيسة القديس حنانيا , لنتبعها بالسير في الشارع المستقيم على خطى الرسول بولس , ولنزور بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكـس , ولنسجد مرتلين ومنشدين في الكاتدرائية المريمية لأعياد الميلاد وللسيدة العذراء وللظهور الإلهي , وأغلب أعضاء هذه المجموعة كان وقد سبق لهم القيام بمثل هذه الزيارة عدة مرات , وهذا مما دعاهم لطلب مقابلة الأسقف موسى الخوري , وأخذ بركته ومعايدته , وبالمرور على كنيسة القديس بولس, تابعنا برنامج يومنا بزيارة الجامع الأموي , والتسوق في سوق الحميدية .
وظهراً غادرنا دمشق باتجاه وادي النصارى , ونظراً لكبر أعمار أفراد المجموعة فقد تقررعدم زيارة قلعة الحصن , وتناولنا طعام الغذاء فوق أعلى قمة مشرفة على القلعة , وكان دير القديس جاورجيوس - الحميراء وجهتنا , وبعد زيارته والتبرك من أيقوناته , وإنشاد التراتيل والطوباريات في كنائسه,تابعنا سيرنا للمبيت في حمص .
وبعد ترك المجموعة السياحية في فندقها , أتيحت لي الفرصة للمرور على مطرانية الروم الأرثوذكس , ومعايدة صاحب السيادة المطران جاورجيوس أبو زخم , وقدس الأرشمندريت الياس عبدوكا , وزيارة إبنة خالي وزوجها .
صباح اليوم التالي , وبعد صلاة الصباح , كانت كنيسة أم الزنار في برنامج سيرنا , حيث سجدنا ورتلنا لوالدة الإله في مزارها , وتفاجأ أعضاء المجموعة السياحية بدعوتي لهم لزيارة قبر وكنيسة القديس الشهيد اليان الحمصي , وأبدوا دهشتهم واستغرابهم وشكرهم الشخصي لي , لعدم معرفتهم بوجوده , وكنت قد اتفقت مع الأخ ميلاد يوسف , والأديبة الصديقة الأخت هنادي أبو هنود على مرافقتنا بهذه الزيارة , وأيضاً هناك ارتفعت التراتيل والأناشيد مسبحة شاكرة , وهذا دعاني بعد عودتي إلى دمشق لتوجيه رسالة تذكير وتنويه لزملائي الأدلاء بضرورة وضع هذا المقام ضمن برنامج زياراتهم .
وباتجاه حلب وقلعتها وأسواقها , ودير سمعان العامودي كانت وجهة سيرنا , وأيضاً ونظراً لكبر سن أفراد المجموعة , فقد تقرر إلغاء الدير والقلعة, وخاصة أن 14 من أصل 15 فرد من أفراد المجموعة كان قد سبق لهم القيام بهذه الزيارة , وبعد تجوال في أسواق حلب , وتناولنا طعام الغذاء , حيث أتيحت لي الفرصة للالتقاء بالأخ العزيزبرامو مزق الذي جمعتني به مراحل دراستنا في أثينا , عدنا باتجاه حمص للمبيت ,حيث التقيت بأقرباء وأحباب لم ألتق بهم منذ 40 عاماً .
يوم عودتنا إلى دمشق كان حافلاً , إذ كان موعد الاستيقاظ أبكرمن بقية الأيام , وشعرت بقوة جديدة وشوق ولهفة المجموعة للوصول إلى معلولا , وبالطبع وبعد صلاة الصباح وتراتيل الميلاد , يممنا سيرنا إليها , حيث تبركنا بزيارة دير القديسين سركيس وباخوس , حيث قامت الأخت والزميلة العزيزة نسرين الحداد بتلاوة " أبانا " باللغة الآرامية , ومن كان لديه العزم والقوة سار في ممرات فج معلولا , وأما البقية فقد عدت بهم بواسطة البولمان إلى ساحة البلدة , حيث علمنا بأنه لا يمكن لباصات البولمان الصعود إلى دير القديسة تقلا , مما اضطرنا لاستئجار ميكرو باص والوصول إلى الدير المقدس .
وهناك في صالون الدير , وبعد زيارة الكنيسة ومقام القديسة تقلا , وإقامة الصلاة وتقديم التراتيل والتسابيح, ومع مشاهدة مغارة الميلاد , كان لنا لقاء حافل برئيسة الدير الأم الحاجة بلاجيا السياف, ومع ضيافة الدير , خرجت من حقائب أفراد المجموعة الشموع الصغيرة والكبيرة , والبخور والهدايا النقدية والعينية لبنات الدير ولكنيسته , وكانت مناسبة كما في اليونان وقبرص , لأن تقسم كعكة العيد التي حملها أفراد المجموعة معهم من قبرص , حيث وبعد تراتيل الميلاد قامت الحاجة بلاجيا بقطع القالب , والذي كانت القطعة الذهبية الموجودة فيه من حصتها , مما زادها ذلك سروراً وفرحاً وترحيباً بأعضاء المجموعة الذين تعرفهم فرداً فرداً .
( والصورة المرفقة يظهر فيها رئيسة الدير مع بعض أعضاء المجموعة وكعكة العيد ) .
وكان دير الشيروبيم محطتنا قبل الأخيرة خارج دمشق , وبعد الاتصال الهاتفي بأحد رهبانه للتأكد من استطاعتنا الوصول إليه , ارتفعت الصلوات والتراتيل مجدداً في رحاب كنيسته , وتلقينا ضيافة أشعرتنا بالدفء أمام تلك الثلوج الناصعة البياض والتي تصل إلى أكثر من متر في أرجائه , وكانت البهجة تعلو ثغور أفراد المجموعة , وهم يتقاذفون , رغم كبرهم , كرات الثلج ويلتقطون الصور التذكارية, وفي دير سيدة صيدنايا , صدحت تلك الأصوات المؤمنة أمام أيقونة والدة الإله , مما أثار دهشة وتقدير من رافقنا بالزيارة إلى مقام الشاغورة من زوار الدير, وقام رئيس المجموعة بعد طلبه مقابلة رئيسة الدير والتي كانت في دمشق حينها , بتقديم كعكة الميلاد إلى الراهبة المسؤولة , كما لم يفوت أفراد المجموعة كعادتهم المرور على أيقونات الكنيسة وتقبيلها وطلب بركتها .
وباتجاه دمشق , للغذاء والتسوق في القصاع وباب توما , وايصال المجموعة بعد ذلك إلى فندقها , تمهيداً لأخذ قسط من الراحة قبل المغادرة صباحاً باكراً باتجاه قبرص , حيث وبعد إنهاء معاملة تدقيق الجوازات , شعرت كم هو مهم بأن تكون دليلا سياحياً يعطي السائح ما يملكه من معلومات ترفع من قيمة وطنه وتوضح صورته أمام العالم .
اليان جرجي خباز
كان سروري كبيراً وأنا أباشر مهنة الدليل السياحي للمرة الأولى بعد حصولي على الترخيص المطلوب, وازددت فرحاً وسروراً حينما تبين لي بأن أعضاء المجموعة القادمة من قبرص, هي مجموعة تتبع ما يسمى السياحة الدينية.
بدء جولتنا , مع صلاة الصباح وتراتيل الميلاد التي أقمناها في البولمان , كانت في كنيسة القديس حنانيا , لنتبعها بالسير في الشارع المستقيم على خطى الرسول بولس , ولنزور بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكـس , ولنسجد مرتلين ومنشدين في الكاتدرائية المريمية لأعياد الميلاد وللسيدة العذراء وللظهور الإلهي , وأغلب أعضاء هذه المجموعة كان وقد سبق لهم القيام بمثل هذه الزيارة عدة مرات , وهذا مما دعاهم لطلب مقابلة الأسقف موسى الخوري , وأخذ بركته ومعايدته , وبالمرور على كنيسة القديس بولس, تابعنا برنامج يومنا بزيارة الجامع الأموي , والتسوق في سوق الحميدية .
وظهراً غادرنا دمشق باتجاه وادي النصارى , ونظراً لكبر أعمار أفراد المجموعة فقد تقررعدم زيارة قلعة الحصن , وتناولنا طعام الغذاء فوق أعلى قمة مشرفة على القلعة , وكان دير القديس جاورجيوس - الحميراء وجهتنا , وبعد زيارته والتبرك من أيقوناته , وإنشاد التراتيل والطوباريات في كنائسه,تابعنا سيرنا للمبيت في حمص .
وبعد ترك المجموعة السياحية في فندقها , أتيحت لي الفرصة للمرور على مطرانية الروم الأرثوذكس , ومعايدة صاحب السيادة المطران جاورجيوس أبو زخم , وقدس الأرشمندريت الياس عبدوكا , وزيارة إبنة خالي وزوجها .
صباح اليوم التالي , وبعد صلاة الصباح , كانت كنيسة أم الزنار في برنامج سيرنا , حيث سجدنا ورتلنا لوالدة الإله في مزارها , وتفاجأ أعضاء المجموعة السياحية بدعوتي لهم لزيارة قبر وكنيسة القديس الشهيد اليان الحمصي , وأبدوا دهشتهم واستغرابهم وشكرهم الشخصي لي , لعدم معرفتهم بوجوده , وكنت قد اتفقت مع الأخ ميلاد يوسف , والأديبة الصديقة الأخت هنادي أبو هنود على مرافقتنا بهذه الزيارة , وأيضاً هناك ارتفعت التراتيل والأناشيد مسبحة شاكرة , وهذا دعاني بعد عودتي إلى دمشق لتوجيه رسالة تذكير وتنويه لزملائي الأدلاء بضرورة وضع هذا المقام ضمن برنامج زياراتهم .
وباتجاه حلب وقلعتها وأسواقها , ودير سمعان العامودي كانت وجهة سيرنا , وأيضاً ونظراً لكبر سن أفراد المجموعة , فقد تقرر إلغاء الدير والقلعة, وخاصة أن 14 من أصل 15 فرد من أفراد المجموعة كان قد سبق لهم القيام بهذه الزيارة , وبعد تجوال في أسواق حلب , وتناولنا طعام الغذاء , حيث أتيحت لي الفرصة للالتقاء بالأخ العزيزبرامو مزق الذي جمعتني به مراحل دراستنا في أثينا , عدنا باتجاه حمص للمبيت ,حيث التقيت بأقرباء وأحباب لم ألتق بهم منذ 40 عاماً .
يوم عودتنا إلى دمشق كان حافلاً , إذ كان موعد الاستيقاظ أبكرمن بقية الأيام , وشعرت بقوة جديدة وشوق ولهفة المجموعة للوصول إلى معلولا , وبالطبع وبعد صلاة الصباح وتراتيل الميلاد , يممنا سيرنا إليها , حيث تبركنا بزيارة دير القديسين سركيس وباخوس , حيث قامت الأخت والزميلة العزيزة نسرين الحداد بتلاوة " أبانا " باللغة الآرامية , ومن كان لديه العزم والقوة سار في ممرات فج معلولا , وأما البقية فقد عدت بهم بواسطة البولمان إلى ساحة البلدة , حيث علمنا بأنه لا يمكن لباصات البولمان الصعود إلى دير القديسة تقلا , مما اضطرنا لاستئجار ميكرو باص والوصول إلى الدير المقدس .
وهناك في صالون الدير , وبعد زيارة الكنيسة ومقام القديسة تقلا , وإقامة الصلاة وتقديم التراتيل والتسابيح, ومع مشاهدة مغارة الميلاد , كان لنا لقاء حافل برئيسة الدير الأم الحاجة بلاجيا السياف, ومع ضيافة الدير , خرجت من حقائب أفراد المجموعة الشموع الصغيرة والكبيرة , والبخور والهدايا النقدية والعينية لبنات الدير ولكنيسته , وكانت مناسبة كما في اليونان وقبرص , لأن تقسم كعكة العيد التي حملها أفراد المجموعة معهم من قبرص , حيث وبعد تراتيل الميلاد قامت الحاجة بلاجيا بقطع القالب , والذي كانت القطعة الذهبية الموجودة فيه من حصتها , مما زادها ذلك سروراً وفرحاً وترحيباً بأعضاء المجموعة الذين تعرفهم فرداً فرداً .
( والصورة المرفقة يظهر فيها رئيسة الدير مع بعض أعضاء المجموعة وكعكة العيد ) .
وكان دير الشيروبيم محطتنا قبل الأخيرة خارج دمشق , وبعد الاتصال الهاتفي بأحد رهبانه للتأكد من استطاعتنا الوصول إليه , ارتفعت الصلوات والتراتيل مجدداً في رحاب كنيسته , وتلقينا ضيافة أشعرتنا بالدفء أمام تلك الثلوج الناصعة البياض والتي تصل إلى أكثر من متر في أرجائه , وكانت البهجة تعلو ثغور أفراد المجموعة , وهم يتقاذفون , رغم كبرهم , كرات الثلج ويلتقطون الصور التذكارية, وفي دير سيدة صيدنايا , صدحت تلك الأصوات المؤمنة أمام أيقونة والدة الإله , مما أثار دهشة وتقدير من رافقنا بالزيارة إلى مقام الشاغورة من زوار الدير, وقام رئيس المجموعة بعد طلبه مقابلة رئيسة الدير والتي كانت في دمشق حينها , بتقديم كعكة الميلاد إلى الراهبة المسؤولة , كما لم يفوت أفراد المجموعة كعادتهم المرور على أيقونات الكنيسة وتقبيلها وطلب بركتها .
وباتجاه دمشق , للغذاء والتسوق في القصاع وباب توما , وايصال المجموعة بعد ذلك إلى فندقها , تمهيداً لأخذ قسط من الراحة قبل المغادرة صباحاً باكراً باتجاه قبرص , حيث وبعد إنهاء معاملة تدقيق الجوازات , شعرت كم هو مهم بأن تكون دليلا سياحياً يعطي السائح ما يملكه من معلومات ترفع من قيمة وطنه وتوضح صورته أمام العالم .
اليان جرجي خباز
» من اجل قطع الشك باليقين
» حوار الفاتنات
» قصة حب
» حلقة بحث
» الصبي و الكرسونة
» مرض العصر..............السرطان
» مشروع بحث علمي محرداوي حصرا
» سجل حضورك في بيت عتابا
» أفكارنا هي السبب الرئيسي لأمراضنا
» للأذكياء فقط
» حوار الفاتنات
» الصيدليات المناوبة لشهر كانون الثاني وشباط 2014
» المجموعة الاولى من البومات صور محردة
» المجموعة الاولى من فيديوهات محردة
» من محردة الى عرش انطاكية
» جديد جديد مش عم تظبط معي
» كيف بتقنع أهلك أنك بتدرس؟؟
» لعبة حرب الشاطئ Beachhead 2000
» طريقة فك قفل الحماية لموبايلات النوكيا !!!
» قصة الأربعين شهيدا
» الله يرحم جميع الشهداء
» المزرعة السعيدة
» الياذة العرب (10) الثانيه
» الياذة العرب (10)